سئل فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في نور على الدرب: </H1>رجل بلغ من العمر خمسةً وخمسين عاماً، ولم يكن يصلي ولا يصوم، فسأل هذا شخصاًفأجابه قائلاً: عليك بقضاء ما فاتك من صلاة وصيام، وإن لم تقض ما فاتك سوف تصلي علىبلاط جهنم، هل ما قيل صحيح، وبم ترشدون هذا الرجل؟
الواجب عليه أن يتوب إلىالله وليس ما قيل له صحيح...
مجلة المنار: محمد رشيد رضا، 7/138: (الشاملة 3):
( س14 ) ومنه : رجل بلغ من العمر نحو ثلاثين سنة وفي خلالها لم يؤد الصلوات المفروضة عليه , وابتدأ في تأدية الفريضة بعد هذه المدة , هل هو ملزم شرعًا بأن يعوض ما مضى في الدنيا ؟ وإن كان لم يعوضها في الدنيا فهل يؤديها يوم القيامة ؟ أفيدونا بالصريح ، ولجنابكم الثواب .
( ج ) قضاء الصلوات الفائتة واجب ، وما يتناقله العوام والصبيان من أن من عليه فائتة يقضيها على بلاط جهنم غير صحيح لقوله تعالى : { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ } ( القلم : 42 ) إلى قوله : { وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ } ( القلم : 43 ) .
وسئل الشيخ مشهور حسن آل سلمان عن ذلك، ولم أقف على جوابه، ولعله قال كما قال الشيخ ابن باز ومحمد رشيد رضا رحمهما الله.
ومن عجيب ما قرأت:
موقع الدكتور: محمد الحبش: قال في مقالة له:
(عباد وعبيد): 1/12/2007م
قالت رابعة: اللهم إني لا أعبدك رجاء جنتك ولا خوفاً من نارك، ولكنني أعبدك لأنك أنت الله.
إن قوماً عبدوك رجاء جنتك فتلك عبادة التجار، وإن قوماً عبدوك خوف نارك فتلك عبادة العبيد، وإن قوماً عبدوك حباً بك وشوقاً إليك فتلك عبادة الأحرار.
العابد لا يبلغ رتبة العبادة إلا على قنطرة الشوق والحب، تحمله إلى الله أشواقه ويتوضأ بمدامع الأشواق.
أما العبد فهو يصلي في الدنيا خوف أن يصلي على بلاط جهنم، وبالنسبة له فليس في رجاء الوصال ما يسعى إليه بل هو هارب من سياط الزبانية، ولم يتذوق معنى الحب والدفء والحنان.